الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

إنها تمطر دمــــــــاً

                                    
                                       
                                                 رداً على سؤال نيلــــــى علـــى مرآتـــــك 
                                     http://3etr-ela7bab.blogspot.com/2013/10/104.html
قديما حين فكرت بفراقنا المحتوم بكيت طويلا
وشهقت بحسرة ورفضت التصديق أنه القدر !!
أنا أخترتك وكفى لم أفقه نظرية الخيوط الخفيه التى يلعبها علينا القدر 
والأن حين أفكر بكل ما كان بيننا أعلى أن أشكرك ؟ أم ألعنك ؟أم أرحل عنك ؟
كان عذاب أن أحيا بدونك وكان عذاب أيضا أن أحيا معك 
لم يعد الفراق مخيفا ولا بت أصدق كلمة للأبد 
فأنت همست لى يوما سأحبك للأبد 
وأبدك كان مقدار الزمن بين الكلمتين
بات لقائك موجعا وفراقك موجعا
تساوت الأشياء وبت بين خيارين
كلاهما عذاب أحلاهما مر 



يقولون فى الليالى الوعرة تنمو بذرة النسيان
وتصيرغابة تجرف أغصانها كل ما سبق على محافل الذكرى
ولكن ها أنا الأن أقف تحت جناح الثلج الأسود لأراقب وجهك يعتلى الأغضان ويتشابك
تحت المطر المسموم أقف حاملة ذكرياتى المبعثره كمن يحمل جثة وتتناثر الدماء
إنها تمطر دماً
فى الشوارع الناذفه لهذا النهار الأسود أدور وأنتحب ندماً 
فلتغفر لى نفسى أيمانى بك يوماً حد الجنون والأنهيار حد الأسترسال 
فلتغسل الدماء الخطيئه فلتجرفها إلى المجارير
إنها تمطر دما
وأنا أمسح جرحى النازف وألعنك سبع مرات
وأشتاقك سبع مرات وأكرهك سبع أخر
أغمد السكين فأخرج قلبى الأثم 
وأغمسه فى مستنقع الامبالاه سبع ليال عجاف 
وأجففه تحت سماوات الكراهيه 
وأحقننه سموم الحقد وأنزع عنه للأبد
لأدفنها لأخرجها عن هيكلها 
فى أيام مقبله حين تنزف قلوب الرجال دما أسود
وتتساقط جثمانهم أمام جدران معابدى
وأنا أتلذذ بتفجير ينابيع اللعنة وألفظهم
لن تدمع عينى على ذكراك
فها أنا أنساك وأدمر معك هيكل الذكرى
وأحرق حقول الأيمان 
وأقتل جسد الذكرى وأتركه لصقور الوحده تنهشها
إنها تمطر دماً فأنساك
جربت ألف ألف وصفة 
جربت الأحاجى ركضت للعرافين
ومارست كل ما نعرفه عن الشعوذه منذ عصور
خضت مدن الألم والوحشه 
مدن الغربه والفاجعه وخضت أيضا مدن الحنين
وفى كل مدينة خضت جزءً منى تركت
تمسحت بالمعابد والمساجد وتضرعت 
لأمحيك عنى فمحيتك 
إنها تمطر دماً تحت أعاصير اليأس البارد
وحين أدركت أنى قتلتك
لم أدرك  معها أنى أنتحرت
إنها تمطر دماً
أوكان على أن أحبك أكثر لأحتفظ بك ؟

آية الله عنتر
#حوليات






هناك تعليق واحد: